كيف هي الحياة بعد حبيبتي ؟
كانت ابنة الجيران فأحبها وأحبته ..
قال: سأعمل كل ما أستطيع .. حتى أستحقك .. حتى تكوني لي ..
قالت ساوصد باب قلبي عليك .. و لن أفتحه لاي طارق ..
وبعد بضع سنوات .. عاد اليها حاملا قلبه و آماله الاكيدة .. و من شرفة حجرتها .. راحت هي ترقب وصوله اليها .. ولكن .... ليته لم يصل ..
ليت قلبه كان حجرا , ولم يسمع ما قيل له و هو يحمل باقة من الزهور امام باب بيتها .. لا ؟؟؟
عاد حاملا قلبه الصغير , كما لو انه مركب مزقت الرياح أشرعته .. وانزوت في غرفتها , وانزوى قلبها في جسدها المحطم ..
بعينين دامعتين , راقبت رحيله عنها , ثم أقسمت ان تبقي باب قلبها موصدا.. فازداد اصرارا على الوصول اليها وازدادت هي تعلقا به ..
كان كل منهما في اتجاه , و اندفع نهر من الامل متدفقا بينهما و مشعشعا نظراتهما التي اصبحت اكثر قوة و اصرارا ..
وفي المرة الثانية , عندما عاد .. وسمع ما سمعه في المرة الاولى . لم يفقد عزيمته و اصراره .. بل قرر ان يستمر من دون ان يعرف الياس ..
وبعد ثمانية اعوام .. من المحاولة و الصد , اعلن الحب انتصاره الكبير فعلقت الزينة و تعالت الزغاريد .. وضربت الدفوف .. وتمايلت الاجساد من نشوة الفرح ..
تزوج الحبيبان .. بعد ما صار حبهما حكاية تروى .. في كل مكان حكاية قلبين جمع بينهما الحب ، فلم يفرقهما شيء ..
وبعد بضعة اشهر نمت في أحشائها بذرة حبهما الاولى ، فدبت في عروقه السعادة ، و راحت الاحلام تحلق به عاليا ، عاليا جدا ..
و مع مرور الوقت , بدات تذبل مثل زهرة .. والايام تصبح اثقل شيئا فشيئا .. قال الاطباء ان الحمل يعرضها للخطر , ولكنها لم ترغب في اطفاء شعلة الفرح في قلبه .. وضعت له صغيرها .. وارتحلت ..
لم يصدق .. هل يمكن ان ياخذك الموت مني ؟؟ مزقت صرخته سكون الليل .. و في الصباح وجدوا جسده معلقا بحبل .. و ثوب زفافها الابيض في راحتيه ...
تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي......... ..
بريد الحب