طفل يجبر والده على التوبة والبكاء بطريقة مؤثرة
هجر أبو نايف «مطاردة» الصور والأفلام الإباحية عبر تقنية البلوتوث، وشبكة الإنترنت، والقنوات الفضائية، ومغازلة الفتيات، التي كانت تعتبر من متطلبات حياته اليومية، بعد أن مرّ به موقف «عصيب» أعاده إلى «جادة الصواب»، كما يروي، إذ فقد ابنه ذا الأربعة أعوام من المنزل الأسبوع الماضي، وبعد بحث لمدة نصف ساعة في أزقة الحي بدأه شعور بالخوف يتسلل إلى قلبه، إلا أنه شاهد دراجة ابنه الصغيرة مركونة بجوار مسجد في الحي، وترجل والده باتجاه المسجد باحثاً عنه، حتى وجده واقفاً يصلي مع جماعة المسجد.
يقول والد الطفل: «حين شاهدت ابني ذا الأربعة أعوام، يصلي خلف الأمام، أصبت بالرعشة، وخجلت من نفسي، خصوصاً أنني مفرط جداً في صلاتي، إلا أنني صليت مع الجماعة، وبعد أن سلّم الإمام من الصلاة، جاء ابني وجلس بجواري وكأنه فرح بصلاتي في المسجد، وشعرت بالانكسار والانهيار الداخلي، وعدت للبيت أحكي لأمه القصة وأنا أبكي».
ويؤكد أنه بعد ذلك الموقف «عاد إلى ربه، وشعر بالراحة النفسية، وأحسست بالوقت وقيمته، وأصبحت أجلس مع زوجتي وأبنائي، وأنام باكراً، وكل ذلك في ظرف أسبوع من بعد ذلك الموقف»، مضيفاً «كنت سابقاً أتحدث مع فتيات بكلام بذيء في برنامج الماسنجر، وأشاهد يومياً صور وأفلام إباحية، وجهاز الكمبيوتر مليء بها، وقد تصل تقريباً إلى ألف صورة، و500 مقطع فيديو، وأتابع القنوات الخالعة، وجوالي كان مليئاً بالصور، وكنت دائماً أسبّ واشـــتم، وكنت أكره أن أجلس مع الأشخاص الملتزمين، إلا أن طفلي غير كل ذلك فيني، وأصبـحت اليوم إنساناً آخر».