فتح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقيقاً حول تصرّفات مهاجم نادي مانشيستر يونايتد وين روني تجاه جماهير ناديه السابق إيفرتون خلال مباراة الفريقين التي أقيمت أمس السبت ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب "غوديسون بارك" في ليفربول.
وحظي روني بكمٍ هائل من الهتافات والمضايقات منذ انطلاقة المباراة من قبل جماهير ناديه السابق إيفرتون التي لطالما أحبته وتعتبره النجم المطلق للفريق تمكّن معها المهاجم الإنجليزي من الحفاظ على هدوئه حتى الدقيقة 69 حين ارتكب روني خطأً بحق لاعب إيفرتون مايكل أرتيتا تلقّى على إثرها البطاقة الصفراء.
وتفاعلت جماهير إيفرتون مع قرار الحكم ألان وايلي بتوجيه البطاقة الصفراء لروني بصورة جنونية حيث أطلقت أعلى صياحاتها وصافراتها التي ملأت المدرجات والتي دفعت روني للرد بقيامه بتقبيل شعار ناديه الحالي مانشيستر يونايتد على قميصه، عندها توجّه الحكم مسرعاً لروني طالباً منه الهدوء والتوقف عن إثارة الجماهير.
بدوره اعترف السير أليكس فيرغسون المدير الفني لنادي مانشيستر يونايتد أنه قام بإخراج روني بعد ما حصل مباشرة لخشيته من حصوله على البطاقة الحمراء في حال استمر الضغط عليه من قبل الجماهير التي أفقدته السيطرة على أعصابه للحظة، لكن لا يبدو أن هذا الإجراء الإحترازي من فيرغسون سيكون كافياً لإنقاذ روني من عقوبة محتملة من قبل الاتحاد الإنجليزي التي بدأت فعلاً بالتحقيق مع حكم ومراقبي اللقاء بالإضافة إلى رجال الأمن داخل الملعب والتي ستحدّد إذا ما كان التصرّف الذي قام به اللاعب كان سيخلّ بالنظام في المدرجات.
يذكّر أن زميل روني في الفريق المدافع غاري نيفيل قد أقدّم على تصرفٍ مماثل خلال مباراة فريقه مانشيستر أمام غريمه نادي ليفربول عام 2006م على ملعب أولد ترافورد حين قام بالجري على طول الميدان امام جماهير ليفربول محتفلاً بهدف الفوز المتأخّر الذي سجّله ريو فيرديناند آنذاك تلقّى على إثرها عقوبة من الاتحاد الإنجليزي تمثّلت بتوجيه إنذارٍ لتصرفه الغير مسؤول وغرامة مالية بقيمة 5000 جنيه استرليني وذلك بعد أن أكّد رجال الأمن في الملعب أن تصرّف نيفيل تسبّب بحالة من انعدام النظام بين جماهير ليفربول.