المدينة المنورة/ يُعَدُّ إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من أجلِّ صور عناية المملكة بالقرآن الكريم حفظا وطباعة وتوزيعا على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة.
ويهدف المجمع إلى طباعة المصحف الشريف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره والعناية بعلوم القرآن الكريم والعناية بالسنة والسيرة النبوية والعناية بالبحوث والدراسات الإسلامية والوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة ونشر إصدارات المجمع على الشبكات العالمية.
وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على المجمع الذي تقدر مساحته بمائتين وخمسين ألف متر مربع ويُعد وحدة عمرانية متكاملة في مرافقها إذ يضم مسجدا ومبانيَ للإدارة والصيانة والمطبعة والمستودعات والنقل والتسويق والسكن والترفيه والمستوصف والمكتبة والمطاعم وغيرها.
والطاقة الإنتاجية للمجمع تصل إلى ما يربو على عشرة ملايين نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة، ووصل عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع حتى عام 1429هـ إلى حوالي 230 إصداراً موَّزعاً بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها، وزاد إنتاج المجمع على 240 مليون نسخة حتى عام 1429هـ.
ويمكن تبويب ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجمع إلى مختلف اللغات وعددها حاليا 50 لغة منها 24 لغة آسيوية و 12 لغة أوربية و 14 لغة إفريقية، أما عدد إصدارات الترجمات فتزيد على 60 إصدارا وجاري العملٍ لإنجاز ترجمات أخرى.
وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتقديم نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام يواصل المجمع سنوياً توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على كل حاج عند مغادرته منافذ المملكة عائداً بسلامة الله وحفظه إلى بلاده.