مكان بالاك في المنتخب الألماني يتوقف على نتائج اجتماعه بالمدرب لوف

بات مكان القائد ميكايل بالاك مع منتخب ألمانيا في خطر بعدما خرج المدرب يواكيم لوف غاضباً جراء انتقادات الأول له أمس - الأربعاء - حول طريقة اختياره وإدارته للمجموعة.
وكان لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي انتقد لوف علناً معتبراً أن الأخير: "يفتقد إلى الاحترام والوفاء" تجاه لاعبي "المانشافت".

وقال بالاك لصحيفة فرانكفورتر تسايتونغ: "أقل ما يمكن انتظاره كلاعب يستحق أن يكون في المنتخب هو الاحترام والوفاء".

وجاء تصريح بالاك على خلفية ما حصل مع لاعب وسط فيردر بريمن تورستن فرينغز الذي هدد بترك المنتخب لأن لوف أهانه على حد تعبيره، فاعتبر قائد المنتخب أنه وزميليه في المنتخب فرينغز وميروسلاف كلوزه تعرضوا للإهانة العلنية من لوف.

وطالب لوف بالاك بتفسيرات علنية عما صرح به للصحيفة المحلية قائلاً لموقع الاتحاد الألماني على شبكة الإنترنت: "سأستدعي بالاك وأصر على الاجتماع معه في ألمانيا. أنا مستاء جداً مما قاله ولا أستطيع أن أقبل هذا الأمر. ما سأقرره لاحقاً يتوقف على المحادثة التي ستجري بيننا".

وأضاف: "الانتقاد الذي وجهه عبر وسائل الإعلام خاطىء وغير مفهوم. لا يحق لأي لاعب حتى لو كان قائد الفريق أن ينتقد خيارات المدرب وقراراته".

وكان لوف أبقى فرينغز (31 عاماً و78 مباراة دولية) على مقاعد الاحتياط في المباراتين الأخيرتين للمنتخب أمام روسيا وويلز في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا مما دفع الأخير الذي كان حتى الفترة القريبة الماضية من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة إلى الإعلان بأنه يفكر بالاعتزال دولياً.

ودافع بالاك عن فرينغز قائلاً: "تورستن ربما ليس في أفضل مستوى له حالياً، لكنه يلعب دائماً بأداءٍ مميز. إذا كانوا لا يريدونه بعد الآن فيجب أن يخبروه بصدق. الاحترام والولاء هو أقل شيء يمكن أن تستحقه بصفتك لاعباً مع المنتخب الوطني".

ودخل فرينغز نفسه على خط التصاريح داعماً بالاك في موقفه وقال في حديث إلى إحدى القنوات التلفزيونية المحلية: "لم يكن من الصواب ألا ألعب وميكايل يعرف هذا الأمر. إذا كان من المفترض على أحد أن يقول شيئاً فهو قائد الفريق".

كما قال بالاك في مقابلة صحافية أخرى أنه يتعاطف مع مهاجم شالكه كيفن كورانيي الذي طرده لوف من المنتخب بسبب انسحابه المفاجىء وتركه للمجموعة عقب المباراة التي فازت فيها ألمانيا على روسيا 2-1 في تصفيات المونديال في 11 الشهر الحالي.

ورأى بالاك أن الوضع لم يعد كالسابق، لأن لوف كان أكثر اهتماماً بشؤون لاعبيه والأخير لم يتصل به للاطمئنان على حالته بعد خضوعه لعملية جراحية في ساقيه من أجل معالجة التهابات.

وبرز تصريح للقيصر فرانتس بكنباور الذي انتقد عجرفة اللاعبين بشدة غامزاً من قناة بالاك أيضاً بقوله: "يفترض على البعض إبقاء ألسنتهم داخل أفواههم ولعب كرة القدم، أو على الأقل التحدث مع المدرب في المشكلات لا مع الصحافة